.

السبت، 15 أغسطس 2015

كيف ينال الإنسان الخاتمة الحسنة للشيخ صالح المغامسي

تفريغ نصي لدرس كيف ينال الإنسان الخاتمة الحسنة (الشيخ صالح المغامسي)



كيف ينال الإنسان الخاتمة الحسنة؟

الخاتمة الحسنة

كيف يوفق لحسن الإقبال على الله؟
كيف يوفق بأن يموت موتة من اطمأنت نفسه ونودي «يا أيتها النفس المطمئنة»؟ 
هذا الذي ينبغي أن تجري في مضمار إدراكه أقدام الرجال وهذا يصعب والله على مثلي أن يتكلم فيه يحتاج إلى رجل فيه من الصلاح ما فيه..
لكنني جامع علم أقوله للناس ما والله حمل من يعرف الله حقا شيئا على ظهره أثقل من كيف يقدم على الله ولو أن الإنسان كان له زيادة عقل لعلم أنه ما من شيء ينبغي التفكير فيه وتقضى الأعمار في ايجاده أعظم من الإجابة على سؤال كيف سيكون قدومك على الله؟
فأما القدوم فهو واقع لا محالة، كرجل غاب عن أبويه ولا مرد له إلا أبويه فهو أصبح أو أمسى سيعود إليهما وإن كان في المثال شبه نقص ولله المثل الأعلى، لكن المؤمن والله والكافر يعلم من أهل الكتاب أنه سيقدم على الله، وما من أحد يجهل أنه سيقدم على الله والذي ينبغي فيه أن تشغل الأعمار ويكثر فيه الدعاء على أي حال سيقدم المرء على ربه.

أولا: حالة قلبه وهي الفيصل كيف سيكون القلب عند قدومه على الله؟:

هل يقدم قدوم مشتاق؟!
هل يقدم قدوم محب ؟!
هل يقدم قدوم موحد؟!
هل يقدم قدوم خاضع خاشع لربه جل وعلا وهذا هو الفيصل. 

ثم الجسد على أي حال سيقدم على الله؟:

هل يكون حينها متلبس باحرام؟!
هل يكون الجسد حينها واقفا في الصلاة؟!
هل يكون الجسد حينها ساجدا لله؟!
هل يكون الجسد حينها ذاكرا لله ؟!
أم يكون الجسد حينها في أحوال يجل المسجد عن ذكرها.

الحالة الثالثة الوطن الأرض التي يقبض المرء عليها على أي أرض يقبض؟:

هل يقبض بين كفار؟
هل يقبض بين مؤمنين؟ 
هل يقبض بين من يلقنه الشهادة؟ 
أو يقبض لوحده أو يقبض في أرض تعمر بالفحشاء أو يقبض في أرض تعمر بالصلاح والتقوى. هل يقبض في مسجد؟ وربما يوجد من يقبض في حانة عياذا بالله.
هل يقبض وهو ذاهب إلى بيت من بيوت الله
أو يقبض وهو ذاهب إلى ملهًا أوما أشبه.
هل يقبض وهو يقلب عينيه في مصحف، أو يقبض وهو يقلب عينيه في الشاشات والفضائيات
هل يقبض وقد ترك أثرا طيبا في والديه، أو يقبض وقد ترك أثرا سيئا في والديه.

والحالة الرابعة اليوم: في أي يوم يقبض؟



 وإن كانت الأيام سواء لكن من قبض ليلة الجمعة أو يومها أمن فتنة القبر هذه كلها هي التي ينبغي أن يشغل بها المرء.
وإذا شغل بها حقا أول شيء يصنعه اللجوء إلى الله أن يحسن وفادتنا عليه كل منكم إذا رأى في نفسه يوما قربة من الله وزيادة إيمان وشعر أن هذا الدعاء ..وشعر أن هذا الدعاء حري أن يسمع فلا يلح على شيء يريده من ربه أعظم من أن يحسن الله وفادتك عليه والله ما سأل سائل شيء في الدنيا أعظم من حسن الوفادة على الله، لأن حسن الوفادة على الله لازمه ظاهره أن ما بعده خيرا منه. أما العياذ بالله إن ساءت الوفادة على الله لا يلزم أن يكون ما بعدها أسوء منها فقد يغفر الله من
عنده. لكن المقصود طلب معالي الأمور فينبغي أن لا يكون هناك هم نحمله أعظم كيف نَقْدِمْ على الله. القدوم على شيء عظيم هذا الذي ينبغي أن يعتبر به المؤمن ويتذكره العبد وهو يقرأ «كلا إذا بلغت التراق وقيل من راق وظن أنه الفراق والتفت الساق بالساق إلى ربك يومئذ المساق» القدوم على الله وخلاصة عملك في هذه الدنيا وهو الذي تفنى الأعمار في تحقيقه وتحصيله وإرادته من رب العالمين جل جلاله، وهذا من أسبابه بعد الدعاء العمل الصالح. العمل الصالح مع دعاء الله جل وعلا برحمة الله أن تكون به الخاتمة الحسنة ، فغالب من يحيى على شيء أن يموت عليه فوالله لا أحد يدري ما الذي يضمره فؤادك وما الذي تكنه نفسك وما الذي أسر عليه قلبك إلا ربك والصدق مع الله تبارك وتعالى مورث معطٍ لحسن الخاتمة.
ختم الله لي ولكم بخير..




لاستماع الدرس بصيغة mp3






نقلتها لكم مدونة مفاتيح الخير إن أصبنا فمن الله وإن أخطأنا فمن أنفسنا ومن الشيطان

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More