القشة التي قصمت ظهر البعير

القشة التي قصمت ظهر البعير

كثير منا يستعمل الأمثال للتعبير أو لوصف حالة معينة قد  شاهدها لتوه من غير أن يكون لديه أي فكرة عن سبب تداول هذا المثل وسنحاول في هذا القسم نقل السبب الرئيسي لتداول هته الأمثال واخترنا لكم اليوم مثل يكثر تداوله لدى الأغلبية من الناس  عندما يتعلق الأمر بأن الوضع أصبح لا يطاق.

لكن ماذا يعني هذا التعبير؟ و ما هو أصله و كيف أطلق و سار على ألسنة الناس و الخلق على مر التاريخ و الأزمنة؟

فنقول:  القشة التي قصمت ظهر البعير  أو بالإنجليزية

      The last straw that broke the camel`s back

[جاء في معجم المعاني قَصَمَ أهلكه].

قصة هذا المثل متمثلة في رجل أراد أن يسافر إلى بلدة ما فجعل يحمل أمتعة كثيرة فوق ظهر جمله حتى كوم فوق ظهره ما يحمله حوالي أربعة جمال فبدأ الجمل يهتز من كثرة الأمتعة الثقيلة لما شاهد الناس هذا كثر صراخهم بوجهه يكفي ما حملت عليه إلا أن صاحب الجمل لم يهتم بل أخذ حزمة من تبن فجعلها فوق ظهر البعير وقال هذه خفيفة وهي آخر المتاع ، فما كان من الجمل إلا أن سقط أرضا. فتعجب الناس وقالوا قشة قصمت ظهر البعير! .

والحقيقة أن القشة لم تكن هي التي قصمت ظهره بل إن الحمل الثقيل هو الذي قصم ظهر البعير الذي لم يعد يحتمل الأمر فسقط على الأرض .

ويوضح المثل بأنه حتى البعير القوي الشديد، القادر على أن يحمل على ظهره قدراً كبيراً ، يصل حداً قد تؤدي زيادة قشة واحدة فوق حمله، إلى كسر ظهره وهلاكه. والصحيح أن الحمل المتراكم هو الذي قصمه .

من هذه القصة استنبطت المقولة الشهيرة

” القشة التي قصمت ظهر البعير “

ومن الأمثال التي يكثر استعمالها أيضا وهي شبيهة بهذا المثل كثيرا:

"القطرة التي أفاضت الكأس"

و يستعمل هذين المثلين للتعبير على انفجار الوضع لدى العامة من أجل سبب بسيط في الظاهر، بينما السبب الرئيسي هو تراكمات سابقة أدت إلى الانفجار.

عافانا الله وإياكم من التراكمات الضارة وزادنا حلما وصبرا وجعل كل شيء نفعله قولا وفعلا خالصا لوجهه الكريم .

تصنيف : مثل وفصته